أصبحت الأدوية المتاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية (OTC) موضوع نقاش بين أهل الاختصاص من حيث فوائدها وآثارها الجانبية وتفاعلاتها الضارة ، وملابسات تعاطيها وتقنين استخداماتها . فمعظم مسكنات الألم وخوافض الحرارة كالأسبرين ومصضادات الالتهاب شائعة الاستخدام كالبروفين والفولترين تزيد من حامضية المعدة ، مما قد يؤدي لقرح المعدة والأمعاء .
وتتفاقم المشكلة أكثر ببلاد العالم الثالث الفقيرة مع اتساع نطاق الأدوية المتاحة بدون وصفات ، كالمضادات الحيوية وعلاجات الأمراض العصبية والمزمنة وأخرى محظورة عالمياً .
تقول أستاذة الدوائيات والسميات بكلية صيدلة جامعة الأزهر بالقاهرة الدكتورة عزة عبد الفتاح علي ، إن استسهال المرضى الفقراء لاستخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب أو إجراء الفحوصات اللازمة المكلفة يترتب عليه آثار خطيرة أو جانبية ، وضعف فاعلية العلاج .
تفاعلات الدواء
وتقول الباحثة إن استخدام المضادات الحيوية يقتضي أخذ عينة من ميكروب المريض وعمل مزرعة بكتيرية له ، لتحديد المضاد الحيوي الملائم والجرعة المناسبة ، وإلا فاستخدام المضادات الحيوية عشوائياً نوعاً وكما ، قد يفاقم المرض ويحدث مقاومة ميكروبية للمضاد الحيوي المستخدم .
وتضيف بعدا آخر يتعلق بتغذية المريض وملاءمة للعلاج ، فمثلاً المضاد الحيوي الشائع « تتراسكلين « تتغير قدرته العلاجية إذا تناول المريض طعاماً غنياً بالكالسيوم كالألبان ، نظراً لتفاعل الكالسيوم معه .
وهناك أيضاً علاقة الدواء المستخدم بالعقاقير الأخرى التى يتعاطاها المريض ، فيمكن لها أن تزيد أو تخفض فاعليته ، وفقاً لما يسمى مستوى ‹› التوافق ‹› . كما يؤخذ بالاعتبار الحالة العامة للمريض من حيث إصابته بأمراض أخرى ، وحالة الكبد والكلى ، إذ قد يؤدي استخدام دواء معين لمرض معين إلى تفاقم حالة مرضية أخرى .
التأثيرات العكسية
وتحذر الدكتورة عزة من أن استخدام معظم أدوية نزلات البرد التى لا تحتاج لوصفة طبيب مع تعاطى مضادات الاكتئاب قد يؤدى لارتفاع حاد بضغط الدم ، وفقاً للمراجع المعتمدة .
وتضيف أن علاجات ارتفاع ضغط الدم المحتوية على ‹› جوانثيدين ‹› يبطل مفعولها لدى استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، وكذلك استخدام مضادات الاكتئاب المثبطة لأكسدة الأمنيات الأحادية مع أدوية الضغط المحتوية على الريزربين يؤدى لارتفاع ضغظ الدم بدلاً من خفضه .
وتشير أبحاث الدكتورة عزة حول تأثير نقص التغذية بالبروتين على مفاعيل الأدوية أنه يؤثر على مفعول العلاجات السلوكية كالمهدئات والمنشطات ، وتزيد احتمالات تشوه الأجنة لدى الحوامل ، خاصة مع تعاطى بعض العقاقير بدون استشارة .
إجمالاً ، ترى الباحثة أن إتاحة الأدوية بدون فحص حالة المريض الصحية ، والأدوية الأخرى التى يتعاطاها ، وغيرها من الأمور ، تشكل خطراً صحياً كبيراً ، وإهدار للمال والصحة .
الفوضى الدوائية:
من ناحية أخرى ، تشير استشارية الطب النفسي بالقاهرة الدكتورة «نهلة الإبياري» ، إلى محاذير إتاحة عقاقير الأمراض النفسية بدون وصفة طبية ، خاصة سوء الاستخدام والإدمان وهما الأخطر ، وإن لم يكونا الأكثر شيوعاً .
والأكثر شيوعاً هو معالجة المرضى لأنفسهم ، وما ينجم عنها من أضرار ، كتفاعل الأدوية مع بعضها ، تحميل الجسم جرعات زائدة ، خاصة المسكنات ومضادات الالتهاب والفيتامينات والمكملات.
وكذلك تعاطي العلاج بجرعة أقل من المطلوب ولفترة أقصر من اللازم ، وبذلك لا تحصل الفائدة العلاجية المطلوبة ، بينما تحدث الأعراض الجانبية ، وفي حالة المضادات الحيوية ، يؤدى ذلك لتكوين سلالات جديدة مقاومة للمضادات الحيوية .
وقد تؤدى في بعض الحالات محاولة المرضى علاج أنفسهم بدون الاحترازات الضرورية لاستخدام الدواء ، إلى صدمات أو أعراض جانبية مميتة أو إلى تفاقم الحالة المرضية .
وتشدد الدكتورة نهلة على ضرورة إنهاء الفوضى الدوائية بإصدار القوانين التي تفرض تحديد الوصفة الطبية للجراعات ومدة الاستخدام والكمية الإجمالية وتشديد الرقابة الرسمية والجرد الدوري .أصبحت الأدوية المتاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية (OTC) موضوع نقاش بين أهل الاختصاص من حيث فوائدها وآثارها الجانبية وتفاعلاتها الضارة ، وملابسات تعاطيها وتقنين استخداماتها . فمعظم مسكنات الألم وخوافض الحرارة كالأسبرين ومصضادات الالتهاب شائعة الاستخدام كالبروفين والفولترين تزيد من حامضية المعدة ، مما قد يؤدي لقرح المعدة والأمعاء .
وتتفاقم المشكلة أكثر ببلاد العالم الثالث الفقيرة مع اتساع نطاق الأدوية المتاحة بدون وصفات ، كالمضادات الحيوية وعلاجات الأمراض العصبية والمزمنة وأخرى محظورة عالمياً .
تقول أستاذة الدوائيات والسميات بكلية صيدلة جامعة الأزهر بالقاهرة الدكتورة عزة عبد الفتاح علي ، إن استسهال المرضى الفقراء لاستخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب أو إجراء الفحوصات اللازمة المكلفة يترتب عليه آثار خطيرة أو جانبية ، وضعف فاعلية العلاج .
تفاعلات الدواء
وتقول الباحثة إن استخدام المضادات الحيوية يقتضي أخذ عينة من ميكروب المريض وعمل مزرعة بكتيرية له ، لتحديد المضاد الحيوي الملائم والجرعة المناسبة ، وإلا فاستخدام المضادات الحيوية عشوائياً نوعاً وكما ، قد يفاقم المرض ويحدث مقاومة ميكروبية للمضاد الحيوي المستخدم .
وتضيف بعدا آخر يتعلق بتغذية المريض وملاءمة للعلاج ، فمثلاً المضاد الحيوي الشائع « تتراسكلين « تتغير قدرته العلاجية إذا تناول المريض طعاماً غنياً بالكالسيوم كالألبان ، نظراً لتفاعل الكالسيوم معه .
وهناك أيضاً علاقة الدواء المستخدم بالعقاقير الأخرى التى يتعاطاها المريض ، فيمكن لها أن تزيد أو تخفض فاعليته ، وفقاً لما يسمى مستوى ‹› التوافق ‹› . كما يؤخذ بالاعتبار الحالة العامة للمريض من حيث إصابته بأمراض أخرى ، وحالة الكبد والكلى ، إذ قد يؤدي استخدام دواء معين لمرض معين إلى تفاقم حالة مرضية أخرى .
التأثيرات العكسية
وتحذر الدكتورة عزة من أن استخدام معظم أدوية نزلات البرد التى لا تحتاج لوصفة طبيب مع تعاطى مضادات الاكتئاب قد يؤدى لارتفاع حاد بضغط الدم ، وفقاً للمراجع المعتمدة .
وتضيف أن علاجات ارتفاع ضغط الدم المحتوية على ‹› جوانثيدين ‹› يبطل مفعولها لدى استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ، وكذلك استخدام مضادات الاكتئاب المثبطة لأكسدة الأمنيات الأحادية مع أدوية الضغط المحتوية على الريزربين يؤدى لارتفاع ضغظ الدم بدلاً من خفضه .
وتشير أبحاث الدكتورة عزة حول تأثير نقص التغذية بالبروتين على مفاعيل الأدوية أنه يؤثر على مفعول العلاجات السلوكية كالمهدئات والمنشطات ، وتزيد احتمالات تشوه الأجنة لدى الحوامل ، خاصة مع تعاطى بعض العقاقير بدون استشارة .
إجمالاً ، ترى الباحثة أن إتاحة الأدوية بدون فحص حالة المريض الصحية ، والأدوية الأخرى التى يتعاطاها ، وغيرها من الأمور ، تشكل خطراً صحياً كبيراً ، وإهدار للمال والصحة .
الفوضى الدوائية:
من ناحية أخرى ، تشير استشارية الطب النفسي بالقاهرة الدكتورة «نهلة الإبياري» ، إلى محاذير إتاحة عقاقير الأمراض النفسية بدون وصفة طبية ، خاصة سوء الاستخدام والإدمان وهما الأخطر ، وإن لم يكونا الأكثر شيوعاً .
والأكثر شيوعاً هو معالجة المرضى لأنفسهم ، وما ينجم عنها من أضرار ، كتفاعل الأدوية مع بعضها ، تحميل الجسم جرعات زائدة ، خاصة المسكنات ومضادات الالتهاب والفيتامينات والمكملات.
وكذلك تعاطي العلاج بجرعة أقل من المطلوب ولفترة أقصر من اللازم ، وبذلك لا تحصل الفائدة العلاجية المطلوبة ، بينما تحدث الأعراض الجانبية ، وفي حالة المضادات الحيوية ، يؤدى ذلك لتكوين سلالات جديدة مقاومة للمضادات الحيوية .
وقد تؤدى في بعض الحالات محاولة المرضى علاج أنفسهم بدون الاحترازات الضرورية لاستخدام الدواء ، إلى صدمات أو أعراض جانبية مميتة أو إلى تفاقم الحالة المرضية .
وتشدد الدكتورة نهلة على ضرورة إنهاء الفوضى الدوائية بإصدار القوانين التي تفرض تحديد الوصفة الطبية للجراعات ومدة الاستخدام والكمية الإجمالية وتشديد الرقابة الرسمية والجرد الدوري .