الحقيقة أن تناول الطعام في أوقات الصلاة له فوائد كثيرة في الجسم ، فنحن نصلي في أوقات مرتبطة بحركة الشمس ، فوقت الفجر يكون قبل شروق الشمس ، في حين أن وقت المغرب يكون بعد غروب الشمس مباشرة ، أما الظهر فيحين وقته عندما تتوسط الشمس في كبد السماء، وبالنسبة لوقت العشاء فهو عند غياب آخر شعاع للشمس أو ما نسميه الشفق الأحمر ، أما العصر فيحين وقته عندما يصبح طول الإنسان الحقيقي مساويا لطول ظله وهو أيضا مرتبط بحركة الشمس. والحقيقة أن هذه نقطة مذهلة لأن العلم الحديث يكتشف أن هناك غدة قائدة في أعلى الدماغ وهي أعلى غدة في الجسم من حيث الموضع تعرف باسم الغدة الصنوبرية وهي تقع في القسم الخلفي من الملتقى الذي يجمع بين نصفي الكرتين المخيتين ، هذه الغدة تعمل مع ضوء الشمس بشكل دقيق جدا إذ إنها تتوقف عند ظهور شعاع الشمس حتى ولو كان الشخص نائما ، وتبدأ بالعمل يوميا عند غياب الشمس ، ولذلك ثبت لنا في بحثنا الذي أجريناه على مدى أكثر من عشر سنوات وعلى عدد كبيرمن الناس أن تناول الطعام في أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطا تاما ، إذ إن ذلك يضبط إفراز الغدة الصنوبرية الدقيق من الميلاتونين، هذا الهرمون العملاق الذي يلعب أدوارا مهمة جدا في الجسم يكفي أن نعرف أن من فوائده كما تشير الأبحاث إلى أن له تأثيرا مضادا للسرطان بآليات مختلفة إذ إنه يمنع تخريب الحمض النووي ( DNA )، وقد يكون هذا ما يفسر لماذا كان أجدادنا عندما يصحون على صلاة الفجر ويفطرون مباشرة بعد الفجر لا يصابون بالسرطانات ولا مثل هذه المشاكل
كما أن ضبط الميلاتونين له دور هام في تنظيم المناعة وهذا يفيد المضعفين مناعيا وكذلك يفيد من يعانون من زيادة في هجوم المناعة على أعضاء الجسم مثل أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم فيها مناعة الجسم أعضاءه ، فإذا كان الهجوم على الخلايا الصباغية في الجلد حدث مرض البهاق وإذا كان الهجوم على البنكرياس حدث السكري من النوع الأول ، وإذا كان الهجوم على الغدة الدرقية حدثت زيادة نشاط الغدة الدرقية وإذا كان الهجوم على الشعرة حدث القرع وتساقط الشعر الكلي ، وإذا كان الهجوم على الصفيحات الدموية حدث تكسر الصفائح الأولي وإذا كان الهجوم على المادة البيضاء في الجهاز العصبي حدث التصلب اللويحي ، وإذا كان الهجوم على الأوعية الدموية حدث مرض الذئبة الحمامية الجهازية ، وإذا كان الهجوم على المفاصل حدث التهاب المفاصل الرثياني . ولذلك فإن تناول الطعام في أوقات الصلاة كما تشير الآية الكريمة يساهم في تحسين كل هذه الأمراض بإذن الله سبحانه وتعالى لأنه ينظم المناعة ،
وقد لاحظنا أن انضباط الميلاتونين (Melatonin) له علاقة بانضباط سيروتونين (Serotonin) ومن ثم فهذا يساعد في تحسن النوم وكذلك يساعد بشكل كبير في تأثير عظيم مضاد للاكتئاب والقلق والتوتر والهم والغم والحزن وهي كلها تترافق بخلل في الناقل العصبي السيروتونين، وللمزيد من التفصيل في هذا الموضوع يرجى زيارة
إضافة إلى ذلك فالغدة الصنوبرية وما تفرزه من ميلاتونين تساهم بدور كبير في تنزيل الوزن لمن يعانون من سمنة زائدة ويحافظ على الوزن المثالي ، كما أنه يلعب دورا ضابطا لكثير من الهرمونات التي تعمل بشكل دوراني يصل إفرازها إلى القمة ثم يهبط إلى القاع ثم يعود إلى الارتفاع إلى القمة بشكل دوري منتظم ، ونظرا لأن النظام الهرموني يلعب دورا كبيرا في ضبط استقلاب الجسم وطريقة توزيعه للدهون فإن تناول الطعام في أوقات الصلاة يعتبر أفضل ما يضبط الميلاتونين ومن ثم أفضل ما يضبط النظام الهرموني ويساعد في السيطرة على الوزن وكذلك التغلب على العقم وكثير من المشاكل الهرمونية الأخرى