بحثت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أمس الأول مع فؤاد أبو الفتوح خبير الطاقات المتجددة في جامعة الإسكندرية التحضيرات الجارية للمؤتمر العالمي الطاقة المتجددة واستدامة التنمية واستعادة الحلة البيئية الذي سيعقد في سورية خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي.
وبينت الوزيرة داية أن الوزارة عملت على إنشاء مديرية خاصة بالطاقات المتجددة ووضعت في إستراتيجيتها العديد من المشاريع للاستفادة من الطاقات لتخفيف الأعباء على الحكومة والمواطنين وبما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الطبيعية وبالتالي حماية صحة المواطن وسلامته.
وأكدت أن سورية اتخذت العديد من القرارات والإجراءات التي تشجع على استخدام الطاقات المتجددة في المجالات المنزلية والزراعية والاقتصادية مشيرة الى أن الوزارة طرحت مجموعة من المشروعات الاستثمارية التي من شأنها تعزيز استخدام هذه الطاقات ومنها إنشاء مزرعة ريحية لإنتاج الطاقة الكهربائية في القنيطرة ومشروعاً إنشاء مصنع متكامل لتجهيزات الطاقات المتجددة في المنطقة الحدودية الجنوبية وإنشاء قرية بيئية نموذجية في المحافظات الجنوبية.
وأوضحت الوزيرة داية أن الوزارة أعدت مجموعة من مشاريع الطاقات المتجددة في إستراتيجيتها على المدى القريب والمتوسط لتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة تحقق متطلبات التنمية المستدامة كمشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من مطامر النفايات المنزلية بإنتاج الغاز الحيوي ومشروع الطاقة المنزلي عن طريق تركيب نظام طاقة شمسي للتسخين وتوليد الكهرباء ومشروع لإنارة الطرقات العامة والحدائق والساحات بالطاقة الشمسية اضافة الى مشروع الطاقة الشمسية لمحطات ضخ المياه والآبار الارتوازية لمؤسسات المياه وللأعمال الزراعية ومضخات الري الحديث.
وتم الاتفاق على إعداد صيغة للتعاون في العديد من المجالات التي تركز على استخدام الطاقات المتجددة وإعداد عدد من المشاريع الرائدة في هذا المجال واستقطاب مجموعة من الاستثمارات والمشاريع من الدول المانحة والمنظمات الدولية نظراً لما تتمتع به سورية من مقومات تشجع على الاستخدام الأمثل للطاقات المتجددة مثل مشاريع استخدام الطاقات الشمسية في الزراعة لتدفئة البيوت البلاستيكية بالخلايا الشمسية واستخدام الطاقات الشمسية في وسائط النقل وفي المجال الصناعي.