البَجَعَة طائرٌ كبيرٌ يعيش قرب الماء
له منقارٌ طويلٌ مستقيم يحوي جزؤه الأسفل جرابًا من غشاءٍ جلدي ذي مرونة مطاطية
يستعمله لاصطياد السَّمك غذائه الرئيسي
و للبجعة وترة نسيج جلدي بين مخالبها
و هي ذات قدرةٍ فائقةٍ على السباحة و الطيَّران
لكنها تفقد رشاقتها إذا سارت على اليابسة
أنواعه
هناك سبعة أنواع من طيور البجع في كل أنحاء الأرض
تتميز خمسة أنواع منها بريشها الأبيض مع قليلٍ من ريش أسود على أجنحتها
و يتميز أحد النوعين الباقيين بريش من خليط أبيض و رمادي بينما يتميز النوع الآخر بريش بنيِّ
و يعرف النوع ذو الريش البني باسم البجع البنيّ و ينتشر على طول المناطق الساحلية لأمريكا الشمالية و الجنوبية
بينما تستوطن الأنواع الست الأخرى الأنهار و البحيرات الضحلة في كل من إفريقيا و آسيا و أستراليا و أوروبا و أمريكا الشمالية
أكبرها حجماً البجع الأسترالي الذي يبلغ ارتفاعه 1,8م
كما يبلغ عرض جناحيه مفرودين مترين و نصف المتر
و قد يصل وزنه إلى 15 كجم
و أصغرها حجمًا البجع البنيّ الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 1,2 متر
و عرض جناحيه مفرودين متران
عاداته
يصيد البجع الأبيض في جماعات فيعوم على سطح الماء في صف واحد
فتفر الأسماك من أمامه إلى أن تصل إلى الأماكن الضَّحلة فينقضُّ عليها و يغترفها بمناقيره ثُمَّ يحتويها في أفواهه المرنة
و تختلف طريقة البجعة البنية في الصيد إذ تطير فوق سطح الماء باحثة عن فرائسها من الأسماك القريبة من السطح
فتندفع داخل الماء لافتراسها
و بجسم هذا الطائر حويصلاتٌ هوائيةٌ متضخمةٌ تساعده على الطفو فوق سطح الماء
فلا يبقى جسمه كثيراً تحت السطح رغم اندفاعه
و كثيراً ما يُشاهد البجع و هو يطير في أسراب
و قد يبلغ عدده في السِّرب الواحد من الأنواع الأمريكية البيضـاء 1,000 طائر
و تأخـذ في التَّحلـيق في الجو في حلقات تضيق كلَّما ارتفـعت بفـعل تيارات الهواء الحار
و تبني البجعات أعشاشها في جماعات
منها ما يتخذ فروع الأشجار لتعشش فوقها
كالأنواع البُنِّية و الأنواع زهريَّة الظَّهر و الأنواع منقطة المناقير و التي تعتمد على الأغصان و المواد النباتية الأخرى
و يتخذ البجع الأبيض من الحفر الصغيرة على الأرض مكاناً لأعشاشه لاسيما في الجزر
و تبيض الإناث من بيضة واحدة إلى أربع بيضاتٍ ذات لونٍ جيريٍّ أبيض
يتم فقسه في مدة شهر تقريباً
و تخرج صغارها من البيض بلا ريش
و تقوم الطيور الكبيرة بإرجاع الطعام الذي تم هضمه جزئياً من جوفها إلى تجويف منقارها الأسفل
فتُدخل الأفراخ رؤوسها لتتغذى من داخل المنقار
حياة البَجَع المهددة
البجع طيور شديدة الحساسيَّة لما يحيط بها من أخطارٍ و قد أخذت أعدادها تتناقص من جراء ما يصيب مصادر طعامها من تلوث
و مايلحق أعشاشها من تدمير
و يُعزى القصور الذي أصاب تفريخ الأنواع الأمريكية البيضاء و الأخرى البنية إلى التلوث الناتج عن مادة الـ د.د.ت الكيميائية
و أكثر الأنواع تضرّراً نوعان: البجع الدلماسي الذي ينتشر في أوروبا و آسيا
و البجع ذو المنقار المنقَّط الذي ينتشر في الهند و سريلانكا