قال احد العلماء الرواد ان القفزات التقنية السريعة للامام خلال السنوات العشر الماضية تعني ان الانسان اصبح اقرب من ذي قبل لمعرفة اذا ما كانت توجد حياة خارج كوكب الارض في مجرتنا.
وقال رائد الفضاء ورئيس رويال سوسايتي /اكاديمية العلوم/ مارتين ريس أمس ان العلم احرز تقدما هائلا في البحث عن كواكب تجمعت حول نجوم اخرى بعيدة مشددا على ان فرع المعرفة هذا لم يكن موجودا في التسعينيات من القرن الماضي.
وقال ريس "نعرف الان ان اغلب النجوم التي تشبه الشمس يحتمل ان يكون لها نظم كوكبية حولها ولدينا جميع الاسباب التي تجعلنا نشك في ان العديد منها له كواكب تشبه الى حد ما كوكبنا الارضي".
وقال ان الخطوات الكبرى في تقنيات البحث الفضائي خلال العقد الماضي ازالت عقبة كبرى في اكتشاف عوالم اخرى وربما حتى انماط حياتية معقدة في مجرة درب التبانة التي ننتمي اليها والتي تضم 100 مليون نجم.
وقال (في الواقع فاننا نعيش في اوقات اكثر اثارة).
وبالنظر الى تجمع 250 من أبرز العقول العلمية في لندن لحضور مؤتمر رويال سوسايتي حول "اكتشاف حياة خارج كوكب الارض". فان ريس ليس المتحمس الوحيد.
والاجتماع هو الاول في تاريخ رويال سوسايتي الممتد لنحو 350 عاما لمناقشة انماط الحياة الغريبة. وقال ريس ان المشاريع المهمة الكبرى مثل الاطلاق الاخير الذي قامت به ادارة الطيران والفضاء الامريكية /ناسا/ لمركبة الفضاء كبلر وهي مرصد فضائي صمم للعثور على كواكب تشبه الارض في الكون بالاضافة الى استخدام اقمار صناعية اكثر تقدما جعلتنا اقرب لحل واحد من اكبر الالغاز الكونية.
واضاف ريس (كبلر هو الاول القادر على اكتشاف الاعداد الضخمة للكواكب التي لا يتجاوز حجمها حجم كوكب الارض.
لذا سنعرف في غضون عامين الى ثلاثة اعوام تلك الشبيهة بالارض والتي تسير في مدار يشبه مدار الارض فيما يتعلق بالمسافة الصحيحة عن كوكبهم الام).
ويعتقد ريس البروفسور في علم الكونيات والفيزياء الفلكية بجامعة كمبريدج ويحمل اللقب الشرفي استرونومر رويال /رائد فضاء ملكي/ ان البشرية على اعتاب حل واحد من اكبر الالغاز البشرية.
وتابع ريس "انا متأكد ان علماء احياء سيفهمون اصل الحياة على كوكب الارض هذا القرن. وأظن انه في غضون عشرين عاما سيكون لدينا افكار اكثر وضوحا عن كيفية بدء الحياة. وسيصبح هذا مهما جدا للاجابة عن كيف بدأت في مكان اخر واين نبحث" واضاف "اذا ما فهمنا كيف بدأت الحياة على كوكب الارض فان هذا سيعطينا مفتاح كيف يحتمل ان تكون نشأت في مكان اخر وما هي البيئات الامثل" وصل كوكب المريخ إلى أدنى اقتراب له من الارض بعد ظهر امس الاربعاء بنحو 6ر99 مليون كيلومتر فيما يصل إلى حالة التقابل أي اصطفاف المريخ والأرض والشمس على استقامة واحدة مساء غد الجمعة في الساعة العاشرة مساء.
وقال رئيس الجمعية الفلكية الاردنية الدكتور حنا صابات الى (بترا) ان ظاهرة التقابل تحدث مرة كل 780 يوماً وتمثل أدنى اقتراب بين المريخ والأرض.
واضاف إن المسافة الدنيا بين الأرض والمريخ تختلف من تقابل إلى آخر كما أن موعد الاقتراب الأدنى لا يتطابق تماماً مع موعد التقابل وباختلاف قد يصل إلى 5ر8 يوم، مبينا انه في تقابل المريخ الشهير يوم 27 /8 /2003 وصل بُعد المريخ عن الأرض نحو 56 مليون كيلومتر وهو أدنى اقتراب للمريخ من الأرض منذ نحو 60 ألف عام فيما وصل في تقابل 7 /11 /2005 إلى نحو 70 مليون كيلومتر، وفي تقابل 28 /12 /2007 وصل إلى نحو 90 مليون كيلومتر عن الأرض.