بعد مرور السنة الدراسية الأولى لتطبيق بيداغوجيا الإدماج في المغرب ، يجب أن نتوقف قليلا لنرى ما هو المشهد التعليمي و التربوي التي خلفته .
فهل حققت هذه البيداغوجيا ما كان ينتظر منها ؟ و هل وصلنا إلى ما كنا نطمح إليها من خلال تطبيقها ؟ أم أن واقعنا التعليمي و الاجتماعي لم يستطع فهمها ؟ ... و هناك أسئلة عديدة تطرح نفسها بإلحاح .
فمن خلال تجربتي معها أظن أنها لم تفد التلاميذ في شيء و لم تقدم لهم الإضافة النوعية أو الكمية التي كان الكل ينتظره منها ، فكثرة الإضرابات و جعلت أسابيع إرساء الموارد غير كافية ، كما أن ضعف التكوين الذي تلقيناه سبب رئيسي في فشلها و حتى ما قيل لنا على أن أسبوعي الإدماج تتكون من إثنى عشر يوما صارت الوزارة تقلص من هذه المدة لتصير عشرة أيام و أحيانا أقل ، فكيف لمن له اقسام مشتركة أن يعمل في ظل هذه التخطيطات العشوائية .
أنا بهذا الحكم لا أنتقص من قيمتها و لا أشك في نجاعتها ، و لكن الطريقة التي تمت بها إقحامها في التعليم المغربي و السرعة في تنفيدها أمر غريب ، فهل هناك جهات خارحية تضغط على الحكومة و الوزارة الوصية بالإسراع في تطبيقها ؟ و من المستفيد من تطبيقها بهذه العجلة ؟
إن تطبيق أي بيداغوجية جديدة في تعليم ما يلزمه تكوين جيد و على مدار السنة ، كما يلزمه تخطيط جيد و إشراك كل الفاعلين التربويين و كل العاملين في الميدان فيه .
و شكرا